أبين.. الغموض يحيط بوضع فريق أممي مختطف بعد تغيير موقع الاحتجاز وانقطاع الاتصال مع الخاطفين

img

أبين.. الغموض يحيط بوضع فريق أممي مختطف بعد تغيير موقع الاحتجاز وانقطاع الاتصال مع الخاطفين

كشفت مصادر مطلعة متطابقة بتوقف جهود لجنة الوساطة القبلية التي تدخلت لبحث ملف الإفراج عن الموظفين الأمميين المختطفين في محافظة أبين، منذ 11فبراير الماضي، وذلك عقب انقطاع التواصل مع الخاطفين الذين نقلوا الرهائن في وقت سابق الأسبوع الفائت.


وكان الخاطفون نقلوا المختطفين الخمسة "أربعة يمنيين وأجنبي" من موقع احتجازهم السابق في مديرية مودية جنوبي شرقي محافظة أبين إلى موقع جديد مجهول حتى الآن، نتيجة انقطاع التواصل مع الخاطفين منذ عملية النقل.


وقالت المصادر إن لجنة الوساطة لم تتلقَّ رداً من الوسطاء منذ نحو أسبوعين قبل أن ينقطع التواصل بشكل كلي قبل أسبوع، في تعثر جديد لجهود الوساطة غير المباشرة، التي ضمت مسؤولين محليين ومشايخ قبائل وشخصيات محلية من مديريتي مودية والوضيع.


وكان المسلحون يختطفون الرهائن التابعين لمكتب الأمن والسلامة في الأمم المتحدة بعدن، قرب أحد مجاري السيول في وادي النسيل الواقع بين مديريتي مودية والوضيع (شمال شرق)، وهو الموقع الذي كان يشهد حركة للمسلحين، خفّتْ كثيراً منذ نقلهم مطلع الأسبوع وفقا لشهود عيان.


ونفذ مسؤولين محليون ومشايخ قبائل وشخصيات محلية تحركات واسعة عقب لقاءات بين السلطة المحلية في محافظة أبين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق جهود التفاوض مع الخاطفين لإطلاق سراح الموظفين، لكن الجهود تعثرت.


وفي خٍضم عملية التفاوض التي انطلقت عقب أيام من العملية، أفاد سكان محليون لـ"المصدر أونلاين" بانتشار قوات مشتركة من الوحدات العسكرية الحكومية وإدارة أمن أبين في مديريتي مودية والوضيع تحسبًا لحملة عسكرية لتحرير الرهائن لكن هذه التحركات توقفت دون الكشف عن الأسباب.


وقال مصدر عسكري إن الهجوم سيعرض حياة المختطفين للخطر، إذ من المرجح إن يلجأ الخاطفون للتهديد بتصفية الرهائن أو استخدامهم كدروع بشرية في أي اشتباك مباشر مع القوات الحكومية.


وفي الـ11 من فبراير اعترض مسلحون موظفي مكتب الأمن والسلامة التابع لمكتب الأمم المتحدة في عدن، عقب عودتهم من رحلة تفقدية إلى مديرية الوضيع مسقط رأس الرئيس هادي، ومن بين الفريق مدير المكتب آكم سوفيول "بلغاري الجنسية" وآخرين يمنيين.


واحتجز قائد وحدة عسكرية مع عدد من جنوده كانوا في مهمة تأمين الفريق الأممي لساعات قبل الإفراج عنهم، ولم تطلع المصادر على تفاصيل بخصوص إطلاق سراح الجنود فيما لم تتبين هوية المسلحين وانتمائهم بشكل دقيق، حتى اللحظة.