بعد مقتل الالف الهاشميين..معارك مأرب تزرع خلافا حادا بين تيارات مليشيا الحوثي والسفير الإيراني

img

بعد مقتل الالف الهاشميين..معارك مأرب تزرع خلافا حادا بين تيارات مليشيا الحوثي والسفير الإيراني

أحدثت المعارك التي تقودها المليشيات الحوثية باتجاه محافظة مأرب خلافا حادا داخل أروقة الحركة الحوثية , تمثل في تصدر التيار الذي كان يقوده اللواء يحي الشامي " تمت تصفيته تحت مسمى كورونا" وهو تيار يمثل "الهاشمية السياسية القاطنة في المدن وتحديدا العاصمة صنعاء ويعد الأقل تطرفا ويرمز الية بهواشم الطيرمانات" حيث بدأ يطرح هذا التيار ضرورة إعادة النظر في معركة مأرب التي ابتلعت القدرات البشرية وأفنت الترسانة المسلحة للمليشيات, ووصول الوجع إلى عشرات الاسر الهاشمية بعد تقديم الالاف القتلى منهم في معارك مأرب لوحدها.


وقالت مصادر محلية أن الخلافات بدأت تعلو بقوة خاصة بعد قيام أطراف داخل هذا التيار بتسريب أرقام وأن كانت متواضعة عن الضحايا التي تكبدتها المسيرة الحوثية خلال الأشهر الخمسة الماضية على أطراف محافظة مأرب بهدف توجيه رساله للحاضنة الحوثية في مناطق سيطرتها للتحرك أمام التهور الذي يقوده التيار الإيراني ممثلا بالسفير الإيراني في اليمن الذي يطالب بحسم معركة مأرب مهما كانت التضحيات, ومعه عبدالملك الحوثي وحوثة الكهوف".


حيث سرب تيار طيرمانات صنعاء عبر مصدر في وزارة" الدفاع التابعة للحوثيين في صنعاء لوكالة فرانس برس يوم أمس إن معارك مأرب "أدت إلى مقتل 14700 مقاتل حوثي منذ منتصف حزيران/يونيو".

ويرى مراقبون أن الرقم الذي تكبدته المليشيات الحوثية على أسوار مأرب يفوق 30 الف قتيل بينهم الالف الهاشميين سواء بنيران التحالف أو رصاص الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.


إلى ذلك كشفت مصادر محلية أن القيادات الميدانية للحوثيين قدمت تقريرا لقيادة وزارة الدفاع الحوثية في وقت سابق أكدت فيه مصرع أكثر من إثني عشر ألف قتيل من المليشيات العام الماضي خلال 8 أشهر فقط في جبهة الكسارة لوحدها.


وهو ما يكشف عن أرقام فضيعة من الخسائر الفادحة التي تتكبدها المليشيات الحوثية في معارك مأرب.

حيث يطالب التيار الحوثي "تيار الطيرمانات" بتأجيل معركة مأرب أو الانتظار لنتائج أي مباحثات سياسية قادمة .


وكشفت المصادر محلية أن السفير الإيراني انتقد بقوة من يطرح تأجيل معركة مأرب قائلا ضحوا مهما كانت الكلفه "هل تعلمون أن ايران ضحت بأكثر من مليون شهيد في معاركها مع صدام حسين.


وأضافت المصادر أن الخلاقات تتسع يوما بعد يوم خاصة بعد وصول السفير الإيراني إلى اليمن الذي بدأ منذ أيام وصوله الاولي في اقصاء العشرات من الشخصيات الذين عينهم اللواء يحي الشامي في مناصب حساسة سواء في وزارة الداخلية أو الامن القومي او وزارة الدفاع , وبدأ بتعيين شخصيات موالية وتابعة لعبد الملك الحوثي .


وتأتي هذه التحركات خوفا من سحب القرار داخل البيت الهاشمي السياسي بعيدا عن أسرة بدر الدين الحوثي, كونها أسرة تمثل أقلية صغيرة أمام بعض الاسر التي يصل أفرادها إلى الالاف.