تجاهلت حصار تعز.. 32 وكالة دولية ومنظمة إغاثية تطالب الحكومة والحوثيين بتمديد الهدنة الإنسانية

img

تجاهلت حصار تعز.. 32 وكالة دولية ومنظمة إغاثية تطالب الحكومة والحوثيين بتمديد الهدنة الإنسانية

طالبت 32 منظمة دولية وإغاثية، امس الثلاثاء، "أطراف الصراع في اليمن بتمديد الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة مطلع أبريل الماضي"، وتنتهي عملياً يوم الخميس القادم.


جاء ذلك في رسالة مفتوحة وجهتها، منظمات "أوكسفام وإنقاذ الطفولة، والمجلس الدنمركي والإغاثة الإسلامية" و28 منظمة أخرى للحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، اطلع المصدر أونلاين على مضمونها.


وقالت المنظمات في الرسالة المشتركة، إنه "منذ الثاني من أبريل، رأينا الآثار الإيجابية للهدنة، فقد انخفض عدد القتلى والجرحى بأكثر من 50 في المائة في الشهر الأول".


وأضافت: لم يعد على الناس أن يقفوا في طوابير لعدة أيام لوضع الوقود في سياراتهم، وبدأ الناس في السفر بسهولة، وأصبح بإمكان المرضى الحصول على الرعاية الطبية المنقذة للحياة في خارج البلاد.


وتابعت: "بصفتنا منظمات تعمل مع المجتمعات المحلية في اليمن، نعلم أن العائلات قد سئمت القتال وترغب في مواصلة حياتها".


وأوضحت: "بإمكانكم إهداء حياة أفضل لليمنيين ولا تدعو شهر يونيو هو الشهر الذي يستأنف فيه القتال وتفشل الخدمات العامة وتزهق المزيد من الأرواح البريئة وليكن شهرا يشهد مزيدا من التقدم نحو سلام دائم وفرصة لليمنيين لإعادة بناء حياتهم".


وختمت المنظمات رسالتها بحث الطراف على تمديد اتفاق الهدنة والمضي قدما والبناء على المكاسب المحققة خلال الشهرين الماضيين.


ولم تشر الرسالة إلى معاناة السكان في تعز وتعثر جهود تنفيذ البند المتعلق بها في الهدنة الأممية.


وفي الثاني من أبريل / نيسان، دخلت هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة تنتهي في الثاني من يونيو القادم.


وشمل الاتفاق وقف اطلاق النار في كافة الجبهات والسماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي وتيسير وصول 18 سفينة وقود لموانئ الحديدة.


ومطلع أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الأمم المتحدة موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين (تنتهي الخميس) قابلة للتمديد، تتضمن وقف اطلاق النار في جميع الجبهات وتسيير رحلات تجارية لمطار صنعاء ودخول 18 سفينة وقود إلى موانئ الحديدة.


وإضافة لذلك، نصت الهدنة على "اجتماع الأطراف (بدعوة من المبعوث بعد سريان الهدنة) للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات"، ألا أن هذا تنفيذ هذا البند تعثر، إثر تأخر الحوثيين في تسمية ممثليهم في اللجنة، وفشل الأمم المتحدة في أقناعهم خلال المشاورات التي انطلقت في عمان الأربعاء الماضي.