واشنطن بوست: أشجار #مأرب "المشذبة" تعيد الأمل للمدينة وسط ضجيج الحرب

img

واشنطن بوست: أشجار #مأرب "المشذبة" تعيد الأمل للمدينة وسط ضجيج الحرب

رغم بشاعة الحرب والمعارك في محافظة مأرب اليمنية، يحاول البعض بث الأمل بالحياة، وتجميل شوارع المدينة، التي أنهكت الحرب سكانها.


وفي هذا الإطار يقوم بعض الأشخاص بتشذيب الأشجار على جوانب الطرقات في المدينة، بطرق فنية وفقا لتقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وتضفي هذه الأشكال البهجة والفرح في نفوس السكان، في طرق صحراوية عند مداخل هذه المدينة، حيث تقيم القوات الحكومية حواجز لتفتيش السيارات والركاب.


وبمجرد أن يقطع الركاب الحواجز، يبدأون برؤية هذه الأشجار على جوانب الطرق، ومنها على شكل بط، وإبل، ومبخرة، وخناجر يمنية تقليدية.


وتحدث التقرير عن شخص يدعى طالب، وهو المسؤول عن تزيين هذه الأشجار في شوارع المدينة، وقال طالب "بعد اقتراب الحرب من المدينة، وجدت هدفا أقوى للعمل الذي أقوم به".


وأضاف "أشعر أنه (عملي) يجلب الأمل والشعور بالهدوء وسط كل الفوضى التي تحدث"، مشيرا إلى أن مسؤولين في مأرب قرروا منذ عام 2016 تزيين الشوارع بالأشجار التي يتم تشذيبها بهذه الأشكال.

وفي ذلك الوقت، قال طالب إنه كان يشرف على مشروع بستنة مماثل في مسقط رأسه بمدينة سيئون، على بعد نحو 400 كلم شرق مأرب.


ويقول طالب "كنت أبحث عن أشخاص مهتمين بالمناظر الطبيعية، ومبدعين ليكونوا قادرين على استخدام خيالهم". وأضاف أن منسق الحدائق الجيد "يجب أن يتحلى بالصبر وأن يستمتع بهذا النوع من العمل".


ويشرف طالب على فريق يضم أكثر من 50 شخصا، ومنهم 41 بستانيا، و4 سائقين لمركبات نقل المياه، ومساعديهم لري الأشجار، وتم زرع آلاف الأشجار الجديدة في المدينة خلال السنوات القليلة الماضية.

وفي سياق متصل، نشر الموقع الرسمي لمحافظة مأرب، في أغسطس 2020، صورا لما وصفها بأنها "تشكيلات مبدعة من الأشجار تزين شوارع مأرب".