نكابر.. أغنية لطفلين تلخص معاناة اليمنيين وتحظى بتفاعل واسع

img

نكابر.. أغنية لطفلين تلخص معاناة اليمنيين وتحظى بتفاعل واسع

"نكابر والوجع فينا وصل بالآه للآخر.. ولا ندري من الرابح ومن فينا هو الخاسر".. مطلع أغنية قصيرة "فيديو كليب" لطفلين من ذوي البشرة السمراء، حازت تفاعلا غير مسبوق على مواقع التواصل الاجتماعي.


وتداول المدونون اليمنيون أغنية الطفلين "كريم ومحمد عبدالله" باعتبارها رسالة واضحة لجميع المعنيين عن حجم المعاناة التي وصلت إليها الأوضاع في اليمن، جراء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.


وتحمل الأغنية عنوان "نكابر" وهي توليفة جامعة للحزن والوجع والبسمة والمكابرة والضحك رغم الجراح، وأضفى تصويرها في مخيم نزوح محاكاة لواقع ملايين اليمنيين المشردين بسبب الحرب والذين يعينون في مخيمات للنازحين التي يوجد أكثر من نصفها في محافظة مأرب.


وقالت الناشطة "أفراح الأكحلي"، إن الأغنية "عبرت عن اليمنيين جميعاً"، وقال صالح المحروق أنها "تجسد واقع اليمن وتحكي وجع ومعاناة هذا الشعب الصابر الأصيل، الذي فعلت به الحرب ما فعلت".


وغردت الناشطة "وميض شاكر" قائلة "اغمضوا أو افتحوا أعينكم، فلن يخطئ أحد منا في معرفة أن هذا الصوت واللحن والكلمة يماني! هذا الجيل وهذا اللون، تلك الشجرة والخيمة وكل الوجع وكل الكرامة، كلها يماني! حين نغني تبعد الفرقة وتقرب القلوب. نكابر، عمل خارج الصندوق وبين السحاب.. شكرا لكم أيها الأعزاء".


وقال الصحفي "فخري الرعاشي"، إن "الأغنية دليل على أن "الموهبة ليست حكرًا او حصرًا على أحد، فهي هبة الله للبشر في الأرض، أصوات طربيه بديعة جدًا للطفلين الرائعين كريم ومحمد عبدالله الذين همشهم المجتمع و هجرهم الحوثي، مع خليط من الأطفال، في مخيمات النزوح، يغنون ببراءتهم بمنتهى الإحساس والألم".


وفيما غرد الآلاف بمقطع الفيديو على حساباتهم بتويتر، غرد آخرون بكلمات الأغنية مع الفيديو كليب، دون أن يضيفوا أي تعليق خاص، معتبرين كلمات الأغنية كافية لتلخيص معاناة اليمن.


ينشر "تعز بوست" كلمات الأغنية مع الفيديو:


نكابر .......... والوجع فينا وصل بالآه للآخر

ولا ندري...... من الرابح ومن فينا هو الخاسر

وغنينا........نخبي دمع غربتنا برغم ان الألم ظاهر

ونضحك.......ضحكة الخيبة فما حد بيننا شاطر

**

تعبنا... يا عيون الحزن قولي للأمل يرجع

وشبنا.. في طفولتنا وطرف أيامنا يدمع

وتهنا ... في منافي الليل والأرواح تتوجع

ونتمنى.. يجي بكرة بصبح احلامنا الأروع.


**


ونحلم ...ليش ما نحلم بيوم الفرحة الكبرى

ونفهم... كيف نتبلسم فلا داحس ولا غبرا

ونسلم.. كلنا في اليم شر امواجه الحمرا

ويكرم... من يصون الدم حامل راية البشرى.


والأغنية من الحان "سليم الوادعي"، وكلمات زين العابدين الضبيبي، وتم تسجيلها في استديو شهاب الدين سعيد، وهي من انتاج "لون لايف للإنتاج الفني" وتنفيذ، وتنفيذ "ميون للإنتاج الفني والاعلامي"، وأخرجها أبو نجم.